٢
ـ ابن خلكان : « ... وكان
صدوقا ثقة دينا خيرا من أهل السنة ... ذكره الخطيب في تاريخ بغداد وأثنى عليه. قيل
: انه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن بأسانيدها.
وحكى أبو الحسن
الدارقطني انه حضر في مجلس إملائه يوم جمعة ، فصحف اسما أورده في اسناد حديث ، اما
كان ( حيان ) فقال ( حبان ) أو ( حبان ) فقال ( حيان ). قال الدارقطني : فأعظمت أن
يحمل عن مثله في فضله وجلالته وهم ، وهبت أن أوقفه على ذلك ، فلما انقضى الاملاء
تقدمت الى المستملي فذكرت له وهمه وعرفته صواب القول فيه وانصرفت ، ثم حضرت الجمعة
الثانية في مجلسه ، فقال أبو بكر : عرف جماعة الحاضرين انا صحفنا الاسم الفلاني لما
أملينا حديث كذا في الجمعة الماضية ، ونبهنا ذلك الشاب على الصواب ، وهو كذا ،
وعرف ذلك الشاب انا رجعنا الى الأصل فوجدناه كما قال ... » [١].
لقد
أخرج حديث الثقلين في ( أماليه ) وصرح بصحته ، كما ينقل ذلك الملا على المتقى حيث
يقول : « عن عليّ عليهالسلام
ان النبي صلّى الله عليه وسلّم حضر الشجرة بخم ، ثم خرج آخذا بيد علي فقال : ايها
الناس ألستم تشهدون ان الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وان الله ورسوله مولاكم؟
قالوا : بلى! قال : فمن كان الله ورسوله مولاه فان هذا مولاه ، وقد تركت فيكم ما
ان أخذتم به لن تضلوا بعدي : كتاب الله سببه بيده وسببه بأيديكم وأهل بيتي.