وقال عبد الخالق
بن منصور عن يحيى بن معين : صدوق. قلت : انه كان يحدث بمساوئ الصحابة. قال : قد
كان يجمعها واما ان يحدث بها فلا. وقال ابن أبي خيثمة عن ابن معين : ليس بالمسكين
بأس لولا أنه سفيه. وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتا ، وذكره في موضع آخر في
حديث خالفه فيه الحميدي ومسدد ، فقال يعقوب : وكان خلف اثبت منهما. وقال النسائي :
ثقة ذكره ابن حبان في « الثقات » وقال كان من الحذاق المتقنين. وقال حمزة الكناني
: خلف بن سالم ثقة مأمون من نبلاء المحدثين » [١].
أورد
مسلم رواية زهير بن حرب أبي خيثمة لحديث الثقلين على النحو التالي : « حدثني زهير
بن حرب ، وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية. قال زهير : حدثنا اسماعيل بن ابراهيم ،
حدثني ابو حيان [ حدثني يزيد بن حيان ] قال : انطلقت
انا وحصين بن سبرة وعمرو بن مسلم الى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له حصين :
لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا ، رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسمعت حديثه ،
وغزوت معه ، وصليت خلفه ، لقد لقيت يا زيد خيرا كثيراً. حدثنا يا زيد ما سمعت من
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال : يا ابن أخي ، والله لقد كبرت سنى وقدم عهدي
ونسيت بعض الذي كنت اعي من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فما حدثتكم فاقبلوه [
فاقبلوا ] ، وما لا فلا تكلفونيه. ثم قال :
قام رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة