responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 192

وتفنيده حيث يقول : ان تشبيه أهل البيت بالسفينة في هذا الحديث يقتضي أن لا يكون حب جميع أهل البيت وأتباعهم ضروريا في النجاة والفلاح ، فان من يستقر في زاوية واحدة من السفينة ينجو من الغرق بلا ريب ، بل ان التنقل من مكان الى آخر فيها ليس أمرا مألوفا. فالشيعة لتمسكهم ببعض أهل البيت ناجون ، ولا يرد عليهم طعن أهل السنة في ذلك.

أما الجواب على هذا الكلام فيكون على نحوين :

الاول بطريق النقض :

فالامامية في هذه الصورة يجب ألا يعتبروا الزيدية والكيسانية والناووسية والفطحية منحرفين ، بل مهتدون. لان كلا منهم قد استقر في زاوية من هذه السفينة الكبيرة ، ويكفي الاستقرار في زاوية منها للنجاة من الغرق. بل ان النص على الأئمة الاثني عشر يبطل على هذا أيضا ، لان كل زاوية من السفينة كافية في الإنجاء من أمواج البحر ، ومعنى الامام هو أن اتباعه يوجب النجاة في الآخرة. فبهذا يبطل مذهب الاثني عشرية بل الامامية بأسرها.

وإذا ادعى الزيدية ذلك أجيبوا بنفس الجواب ، فلا يصح لاي فرقة من فرق الشيعة التقيد بمذهب معين ، ولازمه اعتبار جميع المذاهب على صواب ، في حين أن التناقض قائم بين هذه المذاهب ، وأن اعتبار كلا الجانبين المتناقضين حقا يؤدي الى اجتماع النقيضين في غير الاجتهاديات ، وهو مستحيل قطعا.

الثاني بطريق الحل :

فان الاستقرار في زاوية من السفينة ، يضمن النجاة من الغرق في البحر بشرط أن لا يثقب الزاوية الأخرى منها ، فإذا اقترن الجلوس في زاوية مع الاثقاب في الزاوية الأخرى ، فان ذلك سوف يؤدي الى الغرق حتما. وما من فرقة من فرق الشيعة الا وهي مستقرة في زاوية وتثقب الزاوية الأخرى.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست