السوال
: ليس المقصود من القربى في آية المودّة هم : علي وفاطمة وابناهما ، وإنّما
المقصود منها التودّد إلى الله تعالى بالطاعة والتقرّب ، أي : لا أسألكم عليه
أجراً إلاّ أن تودّوه وتحبّوه تعالى بالتقرّب إليه.
الجواب : إنّ مستند هذا القول هو رواية
منسوبة إلى ابن عباس عن النبيّ صلىاللهعليهوآله
أنّه قال : « قل لا أسألكم عليه أجراً على ما جئتكم به من البينات والهدى ، إلاّ
أن تتقرّبوا إلى الله بطاعته » [١].
ويرد على هذا القول عدّة أُمور منها :
١ ـ إنّ الرواية التي يستند إليها ضعيفة
السند ، كما صرّح بذلك ابن حجر العسقلاني في « فتح الباري » [٢].
٢ ـ لم يرد في لغة العرب استعمال لفظ
القربى بمعنى التقرّب.
٣ ـ إنّ التقرّب إلى الله تعالى هو
محتوى ومضمون الرسالة نفسها ، فكيف يطلب النبيّ صلىاللهعليهوآله
التقرّب إلى الله تعالى ، لأجل التقرّب إلى الله تعالى ، وهذا أمر لا يعقل ولا
يرتضيه الذوق السليم ، لأنّه يؤدّي إلى أن يكون الأجر والمأجور عليه واحد.
هذا وقد تكاثرت الروايات من طرق
الفريقين على وجوب موالاة أهل البيت عليهمالسلام
ومحبّتهم ، ونزول آية المودّة فيهم عليهمالسلام.
(محمّد قاسم. لبنان)
حكمة
طلب الأجر للقربى فيها :
السوال
: يقال في آية المودّة : إنّه لا يناسب النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يطلب أجراً على الرسالة