نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 532
فلكُلّ فعل طريق ، وطريق القرب من الله
تعالى ، أن نحبّ من أحبّه الله ، وأن نبغض من أبغضه الله ، وأن نأتم بأوامر أولياء
الله ، وأن نبتعد عن الطواغيت الذين لعنهم الله تعالى.
(وسيمة المدحوب. البحرين ...)
لم
يطلع العقول على تحديد صفته :
السوال
: قال الإمام علي عليهالسلام : « لم يطلع العقول
على تحديد صفته ولم يحجبها عن واجب معرفته ... » [١]
، إلى ماذا يشير الإمام عليهالسلام بهذا الحديث؟
وفي
الختام ، نشكر جهودكم المبذولة في خدمة الإسلام والمذهب ، ونسأل الله لكم دوام
الموفّقية والسداد ، ونسألكم الدعاء لنا بالتوفيق.
الجواب : إنّ الصفات لمّا كانت عين
الذات ، فمن المستحيل معرفتها بشكلها وصورتها التفصيلية والحقيقية ، إذ معنى ذلك
هو معرفة الله بكنهه وحقيقته ، وهذا محال كما ثبت في محلّه ، فالعقل قاصر عن إدراك
كنه الله وصفاته ، التي هي عين ذاته ، لأنّه محدود ، ومن المستحيل إحاطة المحدود
باللامحدود.
والعقل يمكن أن يدرك وجود الله تعالى ،
وصفاته الملازمة له من كونه عالماً حيّاً متكلّماً ، ويمكن أن يعرف ويدرك العقل
هذه الصفات بشكل يتناسب مع عظمة الله تعالى ، وعدم مادّيته وعدم حدوثه ، وما إلى
ذلك من الملازمات ، فهذه هي المعرفة الواجبة التي يجب على كُلّ مكلّف معرفتها ،
أمّا المعرفة بالشكل الأوّل ، فهي المعرفة المحرّمة بل المستحيلة في حدّ ذاتها.
وهذا من أوضح الأدلّة على بطلان قول
المشبّهة والمعطّلة وصحّة المذهب الحقّ في التوحيد.