نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 530
ثمّ لا يخفى عليكم أنّ الإمامية قد
حقّقوا ودقّقوا بما لا مزيد عليه بأنّ ذات الله تعالى تختلف مفهوماً عن صفاته ، ولكنّها
تتحدّ معها مصداقاً وخارجاً ، أي إنّ صفة العلم مثلاً من جهة مفهوم العلم تختلف عن
ذات الباري عزّ وجلّ ، فليس الله تعالى هو بمعنى العلم ، ولكن مصداقهما الذات
والعلم متحدّ في ذاته ، فليس الاتحاد والعينية في حوزة المفهوم حتّى يناقش ، بل
الاندماج وعدم التمايز والتغاير هو في جهة المصداق ، أي إنّ الواقع في الخارج هو
وجود واحد ، ولكن يتّصف أحياناً باسم الجلالة ، وتارةً بـ « العالم ».
وأمّا ما تقوله الأشاعرة فهو مردود
عقلاً ونقلاً ، وحتّى إنّ ظواهر الشريعة التي تمسّكوا بها لا تدلّ على أزيد من
اتصاف الذات بتلك الصفات ، وأمّا أنّ هذه الصفات تكون زائدةً على الذات فلا دلالة
فيها ، بل الدليل العقلي والنقلي كما ذكر يؤكّد اتحاد الصفات مع الذات.
وأمّا رأي المعتزلة في المقام ، فهو وإن
كان في بعض جزئياته أقرب إلى الواقع من رأي الأشاعرة ، ولكنّه أيضاً خلط وخطأ
وقعوا فيه لتفادي الوقوع في محذور أشد ، وهو زيادة الصفات على الذات ، فهم عرفوا
خلافاً للأشاعرة أنّ زيادة الصفات توجب إشكالاً عسيراً لا مخلص عنه ، فحذراً منه
نفوا واقعية الصفات في مجال ذاته تعالى ، وأعطوا للذات النيابة عن الصفات.
ولكن يلاحظ عليهم : إنّ عدم زيادة
الصفات على الذات لا يدلّ بالملازمة على نفي واقعية الصفات ، بل الحلّ أن نلتزم
بوحدة الصفات مع الذات مصداقاً واختلافهما مفهوماً ، كما عليه الإمامية.
(هند. المغرب. ١٩ سنة. طالبة
ثانوية)
كيف
نتقرّب إلى الله تعالى :
السوال
: أحسّ نفسي بعيدة عن ديني ، يمكن لكثرة مشاكلي ، أو لأنّي لست قوّية ، أرجو منك
أن تساعدني ، كيف نقدر أن نتقرّب إلى الله؟ كيف نقدر على أن نكون على الصواب؟
وشكراً.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 530