نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 525
فهذه المنزلة للبسملة وكونها كالاسم
الأعظم يكشف لنا عظمتها عند الله تعالى ، واستخدامها كالاسم الأعظم يشترط فيه
الإيمان والتصديق بأنّها كالاسم الأعظم ، ولذا فهذه الرواية ستقرّب لنا هذا المعنى
، وكون استخدام أيّ شيء مشروط بالإيمان به والتصديق والتسليم.
وجاء في « مناقب آل أبي طالب » : « وأبين
إحدى يدي هشام بن عدي الهمداني في حرب صفّين ، فأخذ علي عليهالسلام يده ، وقرأ شيئاً
وألصقها ، فقال : يا أمير المؤمنين ما قرأت؟ قال : « فاتحة الكتاب
» ، كأنّه استقلّها ، فانفصلت يده نصفين ، فتركه عليٌّ ومضى » [١].
وهذا يعني أنّ استخدام أيّ شيء مهما بلغ
مشروط بالتسليم والتصديق به ، فكذلك هي البسملة وأمثالها من الأسماء ، والآيات
والأدعية.
ثالثاً : إذا قلنا إنّ « ألم
» وأمثالها من الاسم الأعظم ، فهذا لا يعني إمكانيتنا استخدام هذه الحروف كالاسم
الأعظم ، فالاسم الأعظم كما قلنا أسراره مودعة عند أهل البيت عليهمالسلام ، وللاسم الأعظم
تأليف وترتيب يختصّ به من يحمله من النبيّ صلىاللهعليهوآله
والأئمّة عليهمالسلام
، فمعرفة كونه من الاسم الأعظم لا ينفع وحده دون معرفة تأليفه وترتيبه.
فقد ورد مثلاً : « ح م س ق » هو حروف من
اسم الله الأعظم المقطوع ، يؤلّفه الرسول أو الإمام عليهماالسلام
، فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعي الله تعالى به أجاب.
فتأليف الاسم الأعظم من الحروف المقطّعة
هو سرّ مودع لدى خاصّة أوليائه وأصفيائه ، وهم أئمّتنا عليهمالسلام.
رابعاً : إنّ لفظ « الله » هو اسم علم
للذات المقدّسة الجامعة لجميع الصفات العليا والأسماء الحسنى.