نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 243
وأمّا ما ذكرته من الآية (لَكُمْ
دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ)
فهي لا ترتبط بما نحن فيه ، بل إنّها خطاب للكفّار ، فهم لم يعتنقوا الإسلام حتّى
تطبّق عليهم الأحكام الشرعية.
(محمّد. البحرين. ٢٠ سنة.
طالب جامعة)
معناه
في روايات الشيعة :
السوال
: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم القرآن ارتدّوا بعد وفاة الرسول صلىاللهعليهوآله؟
الجواب : لا ريب بأنّ فضل الصحبة للرسول
صلىاللهعليهوآله
فيه اقتضاء المدح والثناء إن لم يمنع منه مانع ، وهذا لا كلام فيه ؛ إنّما الكلام
في طروّ هذا المانع عند جمع من الصحابة في حياة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فظاهرة النفاق
الذي هو أمر مسلّم عند الكلّ أدلّ دليل على وجود هذا المانع.
وأمّا بعد وفاته صلىاللهعليهوآله فإنكار بعضهم
لوصاياه ، وحياد الآخرين منهم في هذا المجال ، جعل الأمر جلياً وواضحاً للمتتّبع
المنصف.
وعلى أيّ حال ، فمجمل الكلام : إنّ
الصحبة تكون ذا مزية إذا كانت في طاعة الله ورسوله ، فالعدول والانحراف عن الخطّ
السليم ، الذي رسمه الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله
للأُمّة ، بالنسبة لإمامة أمير المؤمنين عليهالسلام
كما هو ثابت تاريخياً هو نوع من التراجع والارتداد عن منهج الرسالة في تطبيق
أوامره ونواهيه صلىاللهعليهوآله
، وهذا هو معنى الروايات الواردة في مصادرنا الخاصّة في هذا المجال.
والغريب أنّه قد ورد في بعض كتب التاريخ
كتاريخ الطبري أنّ العرب ارتدّوا كلّهم بعد الرسول صلىاللهعليهوآله
عدا فئةٍ في المدينة والطائف ، وهذا لا يثير التساؤل؟!
وأمّا ما يثار في حقّ الشيعة بأنّهم
يقولون بارتداد جميع الصحابة ، فهذا إفك وبهتان عظيم ، كيف وهم يلتزمون بالولاء
لأفضل الصحابة ، وهو علي عليهالسلام
وأهل بيته ، وأيضاً يعظّمون ويبجّلون البعض منهم ، أمثال سلمان وأبي ذر ، وعمّار
والمقداد ، وغيرهم.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 243