نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 211
الاجتهاد
والتقليد :
(الهادي ......)
باب
مفتوح ومن هنا ينشأ الاختلاف :
السوال
: لاشكّ في أنّ فقهائنا يستنبطون الأحكام عن الكتاب والسنّة ، وعليه فلماذا هذه
الاختلاف في الفتاوى؟ بحيث ربما يوجب مشاكل للناس ، كالاختلاف في العيد ، وفي أوّل
الشهر ، وفي ذبح الحيوانات بالسكين ، بأنّه هل يلزم أن تكون الآلة حديداً أو يجوز
بغيره؟ أجيبونا مشكورين.
الجواب : بعد الإيمان بالله تعالى ، وأنّ
له أنبياء ورسل أُنزلت عليهم شرائع ، وسنّت فيها للبشرية قوانين ، وهذه القوانين
فيها توضيح لمنهج الحياة الفردية والاجتماعية ، وفيها أوامر ونواهي يلزم على
المكلّفين الأخذ بها ، فإذا كان النبيّ صلىاللهعليهوآله
حاضراً فالمكلّف يرجع إليه ، أو إلى نائبه لأخذ الحكم الشرعي منه ، كذلك بعد رحيله
صلىاللهعليهوآله
يرجع المكلّف إلى أوصيائه وهم الأئمّة الاثني عشر من أهل البيت عليهمالسلام ، أو نوّابهم.
ولكن بعد أن غاب الإمام الثاني عشر عليهالسلام غيبة كبرى ، أرجع
الناس إلى الفقهاء العارفين بالأحكام والمستخرجين لها من الأدلّة التي ذكرها
النبيّ صلىاللهعليهوآله
، وأهل بيته عليهمالسلام
، أو الاجتهاد في تحصيل الحكم الشرعي عن طريق القواعد الكلّية التي طرحت على لسان
النبيّ وأوصيائه عليهمالسلام.
وبما أنّ الإرجاع لم ينحصر في فرد معيّن
، وإنّما صار الإرجاع إلى وصف معيّن وهم الفقهاء العارفين بالأحكام ، فكلّ من
تواجد فيه هذا الوصف رجع إليه في معرفة الحكم الشرعي ، وعلى ضوء هذا الوصف يتعدّد الموصوف
، أي
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 211