نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 176
لتبليغها ، فأخذها
الإمام علي عليهالسلام
من أبي بكر ، فذهب فبلّغها.
ثمّ يبدأ الاختلاف في الروايات ، فأكثرها
تثبت رجوع أبي بكر للنبيّ صلىاللهعليهوآله
كئيباً أو خائفاً ، أو مستفسراً مستغرباً ، وهو يقول : « أنزل فيّ شيء »؟[١].
فعلى هذه الروايات يكون أبو بكر قد رجع
ولم يحجّ ، لعدم سهولة الذهاب والإيّاب ، للحوق الإمام علي عليهالسلام بهم بعد مسير ثلاثة
أيّام ، ثمّ الذهاب إلى المدينة والرجوع إليهم ، مع سيرهم وعدم توقّفهم ، إضافة
لعدم ورود النقل بذهابه وإيابه في أية رواية من الروايات الكثيرة جدّاً ولو بإسناد
ضعيف.
وهناك روايات أُخر تذكر بأنّ أبا بكر
لمّا رأى علياً عليهالسلام
قد التحق بهم ، وعلى ناقة رسول الله صلىاللهعليهوآله
سأله : أمير أم مأمور؟ قال الإمام علي عليهالسلام
: « بل مأمور » [٢].
فهذه الرواية إن صحّت فإنّهم يستدلّون
بها على مواصلة أبي بكر لأمر الحجّ ، وتركه لأمر تبليغ البراءة لعلي عليهالسلام ، ولكن حتّى لو
صحّت ، فإنّه يرد على الاحتجاج بها بمجرد هذه الرواية بمواصلة أبي بكر الحجّ وجعله
تحت إمرة أبي بكر بأنّنا لو دقّقنا في المعنى من ذلك القول ، وقارناه بقوله في
رواية أُخرى : « أمير أم رسول »؟[٣]
، فإنّه يحتمل أنّ أبا بكر قد سأله : هل أنت بأمرك من يريد أخذ آيات براءة وتبليغها
، أم أنّك رسول ومأمور من قبل النبيّ صلىاللهعليهوآله؟
[١] السنن الكبرى
للنسائي ٥ / ١٢٨ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩١ ، شواهد التنزيل ١ / ٣٠٥ و ٣١٢ و ٣١٧.
[٢] الجامع لأحكام
القرآن ٨ / ٦٧ ، تفسير القرآن العظيم ٢ / ٣٤٧ ، البداية والنهاية ٥ / ٤٥ ، السيرة
النبوية لابن هشام ٤ / ٩٧٢ ، السيرة النبوية لابن كثير ٤ / ٦٩ ، سبل الهدى والرشاد
١٢ / ٧٤.
[٣] ذخائر العقبى : ٦٩
، سنن الدارمي ٢ / ٦٧ ، سنن النسائي ٥ / ٢٤٧ ، السنن الكبرى للنسائي ٢ / ٤١٦ و ٥ /
١٢٩ ، خصائص أمير المؤمنين : ٩٢ ، صحيح ابن حبّان ١٥ / ٢٠ ، شواهد التنزيل ١ / ٣١٧
، جواهر المطالب ١ / ٩٦ ، ينابيع المودّة ١ / ٢٦١.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 1 صفحه : 176