عثمان ) وليس في ذلك
اسم علي بن أبي طالب ، ثم أدرجوا اسمه وعدوه من الخلفاء الراشدين ، ورووا : عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي [١]
، وقد رووا حديث العشرة المبشرة ، ثم أصحابي كالنجوم ، أي : أن فقه الرجال
بدأ باثنين ثم ثلاثة ثم أربعة ثم عشرة ثم إلى جميع الصحابة ، أي أنهم شرعوا
التعددية في حين نرى الله سبحانه يؤكد على الوحدوية بقوله : ( أَنَّ هَٰذَا
صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ )[٢]
، وإخباره صلىاللهعليهوآله
بافتراق أمته إلى نيف وسبعين فرقه ، فرقه ناجية والباقي في النار.
فشرعوا الاختلاف في الرأي ودعوا إلى
حجيته ، في حين أن الإمام علي كان لا يرتضي ذلك ويذهب إلى وجود جميع
الأحكام في الكتاب العزيز والسنة النبوية ، فلا داعي للأخذ بالرأي منها ،
وصرح بعدم جواز الأخذ بقول الرجال والرأي ، بقوله : « إعرف الحق تعرف أهله »
[٣].