إن الاحتياط في أن
يوافق الخليفة رأي أكثر الصحابة ، لقوله تعالى : (
وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ ) ، ولايمانه هو
بمبدأ الشورى ، فمخالفة الخليفة للصحابة يعد نقضاً للاحتياط وهدماً لمبدأ الشورىٰ الذي اتخذه عمر بن الخطاب.
وبعد هذا يتجلىٰ ضعف
هذا الرأي كذلك وعدم صموده أمام النقد.
السبب السادس :
ما ذهب إليه بعض
المستشرقين
ذهب شبر نجر إلى أن عمر لم
يهدف إلى تعليم العرب البدو فحسب ، بل تمنى أن يحافظ على شجاعتهم وإيمانهم
الديني القوي ليجعلهم حكاماً للعالم ، والكتابة واتساع المعرفة لا تتناسب
مع الهدف الذي سعى من أجله [ تدوين السنة الشريفة : ٥٣ ، عن دلائل التوثيق
المبكّر : ١٣٠ ـ ٢٣١ ].
ويضيف شاخت أن ليس بين
الأحاديث المروية عند المسلمين حديث فقهي صحيح ، بل إنها وضعت بعدئذ في
اطار المصالح المذهبية [ أنظر : دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه
للأعظمي ، وكتاب (شاخت) :
[ The origin of Muhammadanjuripradenee
ويمضي جولدتسهر إلى أن صدور
الروايات في التدوين جميعها موضوعه ، وأن الكتب المؤلفة الجامعة للحديث المنسوبة إلى العصر الأول مفتعلة.
/ من بحوثه Muhammadaniche tudiee : باللغة
الألمانية /
ويذهب إسماعيل بن أدهم في
رسالته المطبوعة سنة ١٣٥٣ إلى أن