العالم الجليل ،
الورع ، عظيم القدر ، قاضي الموصل. هو : العباس بن الفضل ابن عمرو بن عبيد بن
الفضل بن حنظلة الواقفي الأنصاري البصري قاضي الموصل.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
ولد « العباس بن
الفضل » سنة خمس ومائة من الهجرة. وقدم « العراق » فلقي « أبا عمرو بن العلاء
البصري » فقرأ عليه القرآن ، وجوّده ، وبرع في معرفة القراءات.
وكان « العباس »
صاحب شهرة عظيمة ومن العلماء الأفذاذ ، وقد ولّي القضاء بالموصل ، وأقام بها قاضيا
إلى أن توفي رحمهالله.
وكما أخذ « العباس
بن الفضل » القراءة عن « أبي عمرو » أخذها أيضا عن غيره ، مثل : خارجة بن مصعب عن
« نافع بن أبي نعيم » وأبي عمرو عن مطرّف ابن معقل عن ابن كثير ، وآخرين.
يقول « ابن الجزري
» : وكان « للعباس بن الفضل » اختيار في القراءة. وكان « أبو عمرو بن العلاء »
يجلّ « العباس بن الفضل » ويثني عليه ، ومن ذلك قوله : « لو لم يكن في أصحابي إلا
« العباس بن الفضل لكفاني » ا هـ [٢].
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : التاريخ الكبير ٧ / ٥ ، والكاشف ٢ / ٦٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٣٨٥ ،
ومعرفة القراء الكبار : ١ / ١٦١ ، وغاية النهاية ١ / ٣٥٣ ، وتقريب التهذيب ١ / ٣٩٨
، وخلاصة تذهيب الكمال ١٨٩.