ولقد كان « لسالم
مولى أبي حذيفة » الأثر الواضح في تعليم القرآن وتجويده ونقل قراءاته ورواياته ،
ومما يدل على علوّ منزلته ومكانته عند النبي صلىاللهعليهوسلم قوله عليه الصلاة والسلام : « خذوا القرآن من أربعة عبد
الله بن مسعود ـ وأبيّ بن كعب ـ ومعاذ بن جبل ـ وسالم مولى أبي حذيفة [٢].
يؤم المهاجرين
لأنه كان أقرأهم : فعن « ابن عمر » رضياللهعنهما قال : « كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الذين
قدموا من مكة حين قدم. المدينة ، لأنه كان أقرأهم » ا هـ [٣].
كما كان رضياللهعنه من أحسن الناس صوتا بقراءة القرآن. فعن « عائشة » أم المؤمنين رضياللهعنها قالت : « استبطأني رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات ليلة فقال : ما حبسك؟ قلت : إن في المسجد لأحسن من
سمعت
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ طبقات ابن سعد ٣ / ١ / ٦٠ ، التاريخ الكبير ٤ / ١٠٧ ، التاريخ
الصغير ١ / ٣٨ ، ٤٠ ، المعارف ٢٧٣ ، مشاهير علماء الأمصار : ١٠١ ، الاستبصار ٢٩٤ ،
حلية الاولياء ١ / ١٧٦ ، الاستيعاب ٤ / ١٠١ ، أسد الغابة ٢ / ٣٠٧ ، تهذيب الأسماء
واللغات ١ / ٢٠٦ ، سير أعلام النبلاء : ١ / ١٦٧ ، غاية النهاية : ١ / ٣٠١.