هو : محمد بن
المتوكل أبو عبد الله اللؤلؤي البصري ، المعروف برويس ، مقرئ حاذق مشهور.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
تلقى رويس القراءة
عن مشاهير علماء عصره ، وفي مقدمتهم : « يعقوب الحضرمي » وهو من خيرة أصحابه ،
وأحد الرواة المشهورين عنه ، ولا زالت قراءة « رويس » يتلقاها المسلمون بالرضا
والقبول حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها والحمد لله رب العالمين. قال « الزهري »
: سألت « أبا حاتم » عن « رويس » هل قرأ على « يعقوب الحضرمي »؟ قال : نعم قرأ
معنا وختم عليه ختمات ، وكان ينزل في « بني مازن » وعلى روايته أعوّل ا هـ [٢].
وقد تتلمذ على «
رويس » عدد كثير منهم : « محمد بن هارون التمّار » والإمام « أبو عبد الله الزبير
بن أحمد الزبيري الشافعي » [٣].
وكان « لرويس »
المكانة السامية ، والشهرة المعرفة بالضبط وحسن الاستقامة ، وفي هذا المعنى يقول «
الأستاذ أبو عبد الله القصّاع » : كان
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ الجرح والتعديل ٨ / ١٠٥ ، وتاريخ الاسلام ، الورقة ٧٢ ( أحمد الثالث
٢٩١٧ / ٧ ) والوافي بالوفيات ٤ / ٣٨٤ ، ومعرفة القراء الكبار ١ / ٢١٦ ، وغاية
النهاية ٢ / ٢٣٤ ، وتهذيب التهذيب ٩ / ٤٢٤ ، وخلاصة تذهيب الكمال ٣٥٧.