هو : داود بن أبي
طيبة هارون بن يزيد أبو سليمان ، المصري ، النحوي.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء السادسة من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣ هـ ضمن
علماء القراءات.
تلقى « داود
المصري » القرآن على خيرة علماء عصره ، وفي مقدمتهم : قارئ الديار المصرية ، « ورش
» أحد رواة « الإمام نافع » الإمام الأول بالنسبة للقراء المشهورين ، ولا زالت
قراءة « ورش » يتلقاها المسلمون بالرضا والقبول. حتى الآن ، وقد تلقيتها وقرأت بها
والحمد لله رب العالمين.
وبعد أن تحقق «
داود المصري » من قراءته على « ورش » عرض « القرآن » على « عليّ بن كيسه » صاحب
سليم [٢].
وقد تتلمذ على «
داود المصري » عدد كثير منهم : « ابنه : عبد الرحمن ، وحبيب بن إسحاق القرشي ،
وأحمد بن أبي حمّاد ، وعبد الرحمن بن أحمد القيرواني ، والحسن بن زياد ، وعبيد بن
محمد البزّار » وغيرهم كثير [٣].
وكان « داود
المصري » من الزهاد الصالحين المتمسكين بكتاب الله. ولما توفي رآه بعض الصالحين في
النوم فقال له : إلى ما صرت؟ قال رحمني الله بتعليم القرآن [٤].
توفي « داود
المصري » في شوال سنة ثلاث وعشرين ومائتين. رحم الله « داود المصري » رحمة واسعة
إنه سميع مجيب.
[١] انظر ترجمته
فيما يأتي : ـ تاريخ الاسلام ، الورقة ( أيا صوفيا ٢٠٠٧ بخطه ) ومعرفة القراء
الكبار : ١ / ١٨٢ ، وغاية النهاية ١ / ٢٧٩ ، وحسن المحاضرة ١ / ٤٨٦.