أحد أئمة القراءات
بالكوفة ، الثقة الكبير ، الزاهد ، العابد ، العالم ، الورع.
ذكره « الذهبي » ت
٧٤٨ هـ ضمن علماء الطبقة السادسة ، من حفاظ القرآن. كما ذكره « ابن الجزري » ت ٨٣٣
هـ ضمن علماء القراءات.
كان « خلف البزار
» من المبكرين في حفظ « القرآن ». فقد حفظه وهو ابن عشر سنين ، كما انقطع لطلب
العلم وهو ابن ثلاث عشرة سنة [٢]. وكان « خلف البزار » من الثقات ، فقد وثقه « ابن معين ،
والنسائي » كما كان رحمهالله تعالى من المحبين للعلم ، مهما كلفه ذلك.
يقول « الذهبي » :
قال « حمدان بن هانئ » : سمعت « خلف بن هشام » يقول : أشكل عليّ باب في النحو
فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته [٣]. كما كان رحمهالله تعالى من الذين يتمثلون قول الله تعالى : ( وَلَقَدْ كَرَّمْنا
بَنِي آدَمَ )[٤] فكان يعتز بنفسه ، ويكرمها من أجل القرآن. والدليل على ذلك
ما يلي : يقول « أحمد بن إبراهيم » ورّاقة : سمعت « خلفا » يقول : قدمت « الكوفة »
إلى « سليم » فقال : ما أقدمك؟ قلت : أقرأ على « أبي بكر ابن عياش » فدعا ابنه
وكتب معه ورقة إلى « أبي بكر » لم أدر ما كتب فيها ، فأتيناه فقرأ الورقة وصعّد