responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 59

الشيطان وآثاره ووساوسه هو بالاستعاذة باللّه منه ، لأنّ الشيطان خنّاس إذا ذُكِر اللّه خنس.

وهو تعالى قد عصم عباده المؤمنين ـ بذكرهم له والاستعاذة به ـ من مس الشيطان قال تعالى : «الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُبْصِرُونَ» [١]. وهو تعالى أوصى رسوله وأمره بالاستعاذة به من الشيطان حين قراءته القرآن قال تعالى : «فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّه مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» [٢]. وقد كان الرسول 9 كما يؤكد رواة هذه الأخبار يقرأ القرآن خلالها ، فهل عصم اللّه سبحانه عباده وترك نبيه نهبا لإلقاءات الشيطان ، وهل كان العباد أجدر بإطاعة أمر الاستعاذة من الرسول الكريم 9؟

٤ ـ إن لسان النبي 9 ـ الذي يدَّعي هؤلاء أن الشيطان ألقى عليه ـ هو : (بيان اللّه وترجمانه) [٣] الذي لاينطق إلاّ عنه قال تعالى : «وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى» [٤] ، فما يبلّغه هذا الرسول إلى الناس ويتلوه عليهم هو ذكر من اللّه تعالى قد تعهد بحفظه فقال : «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ» [٥] ، والقول بإمكان الشيطان التدخل والإلقاء في هذا الذكر (الوحي) النازل منه تعالى هدم لأساس الرسالة ، وطعن للثقة في صحة صدور الوحي عنه تعالى ، فإذا كان الشيطان يستطيع أن يفسد ويلقي في بعض


[١] سورة الأعراف : ٧ / ٢٠١.

[٢] سورة النحل : ١٦ / ٩٨.

[٣] الكاشف / مغنية ٥ : ٢٤٠.

[٤] سورة النجم : ٥٣ / ٣ ـ ٤.

[٥] سورة الحجر : ١٥ / ٩.

نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست