نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 57
لنشرها فإنّها في بابها مما لا نظير له ، والحمد للّه على هدايته وعظيم عنايته) [١].
جدير بالذكر أنّ المأمون العباسي قد عيّر بعض أصحاب الحديث من الحشوية على روايتهم لأكذوبة الغرانيق فقال لهم في جملة كلامه : ( .. وكما رويتم أنّ الشيطان يفرّ من ظلّ عمر ، وألقى على لسان نبي اللّه 9 : وأنّهنّ الغرانيق العلى! ففرّ ـ يعني الشيطان ـ من عمر ، وألقى على لسان النبي بزعمكم الكفر )! [٢]
ولهذا نرى بعض علماء العامّة قد نفى قصّة الغرانيق وحكم بكذبها واختلاقها ، وانها من الموضوعات التي لا أصل لها ، وانها من وضع الزنادقة وإن قال الهيثمي بأنّ رجالها رجال الصحيح ، إذ لا صحيح البتة في قبال النيل من قداسة النبي الأعظم 9.
والخلاصة من كل ذلك ، أن هذه القصة مردودة بكل ما تضمّنته وأشارت إليه من وقائع ، وما يرتبط بها من مظاهر التشكيك والدس والإساءة إلى الرسول 9 ، بل إلى شريعته ، وسواء قصد ذلك عمدا أم كان دون قصد فإنّ قبول القصة وتصديقها يعد هدما لمفاهيم وأسس عديدة يقوم عليها التشريع الإسلامي عموما.
[١] أبو هريرة / السيد عبد الحسين شرف الدين : ١٠٦ ـ ١٠٧. [٢] عيون أخبار الإمام الرضا 7 ٢ : ١٩٩ ـ ٢١٥ / ٢ باب (٤٥) والمقطع المذكور في الصفحة : ٢٠٣ ، وأعاب عليهم بهذا ونحوه الكراجكي في التعجب : ٥٩ ، والبياضي في الصراط المستقيم ٣ : ٨١ ، والقاضي نور اللّه التستري في الصوارم المهرقة : ١٤٣.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 57