نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 176
أَوْحَى» [١] وسياق الآيات وما قبلها في السورة في مقام بيان ما كان للرسول 9 ليلة المعراج إلى السماوات ، فهؤلاء المفسرون يرون أنه تعالى كلم رسوله تلك الليلة فيما أشار إليه بقوله : «فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى» بأن قربه تقريبا سقطت به الوسائط جملة فكلمه بالوحي من غير واسطة [٢].
والقائلون بهذا التفسير للآية من المفسرين يستندون في قولهم إلى أن المذكور في الآية من دنو وتدل ووحي كان بينه تعالى وبين النبي 9 بلا واسطة [٣].
وأمّا طريقة هذا الوحي المباشر فقد قال عليّ بن إبراهيم القمّي فيه : إنّه كان وحي مشافهة [٤].
وهذه الصورة من الوحي بهذه الحدود التي انعدمت فيها الحجب والوسائط تعتبر أعلى مراتب الوحي على الإطلاق فتتجاوز ما كان من التكليم لموسى 7 من وراء حجاب وتعلوه في المرتبة.
أقسام الوحي
ثبت في الوحي الملقى إلى الرسل والأنبياء : أنه كلام اللّه تعالى يوحي به إليهم ، وأن طريق ذلك هو تكليمه تعالى لهم بهذه الصور المختلفة المار ذكرها.
[١] سورة النجم : ٥٣ / ٨ ـ ١٠. [٢] الميزان ٢ : ٣٢٥. [٣] انظر : التبيان ٩ : ٤٢٤. [٤] تفسير القمّي ٢ : ٣٣٤.
نام کتاب : مصادر الوحي وأنواعه في القرآن الكريم نویسنده : الأعرجي، ستار جبر حمّود جلد : 1 صفحه : 176