٩ ـ هارون 7 : ذكر الوحي إليه في القرآن الكريم منفردا ، قال تعالى : «وَهَارُونَ» [١] ، كما ذكر الوحي له مع موسى 7 ، قال تعالى : «وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَن تَبَوَّءَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتاً» [٢] ، وعن طريقـة هذا الوحي المزدوج لهما 8 سئل الإمـام الباقـر محمد بن علي بن الحسين 7 (ت / ١١٤ هـ ، ٧٣٢م) عن الوحي أكان ينزل عليهما جميعا؟ فقال 7 : الوحي ينزل على موسى ، وموسى يوحيه إلى هارون [٣].

١٠ ـ موسى 7 : ذكر موسى 7 في عشرات الآيات من الكتاب ، وذكر الوحي إليه بصيغته الصريحة ، كالقول «أَوْحَيْنَا» و «أُوحِيَ» بما يدخل ضمن الوحي بلا واسطة ولا حجاب ، إذ يلاحظ أن الوحي حين يذكر لموسى على أنه يلقى إليه دائما بشيء تحدده الآية ، ولا يكتفي بذكر أنه أوحي إليه فقط كما هو حاصل مع باقي الأنبياء : ، ويبدو أن هذا التفريق يراد منه التفهيم بافتراق هذا الوحي عما كان تكليما له من وراء حجاب في الصورة الثانية من صور الوحي ، لأنّ الإشارة إلى ذلك التكليم وما أوحي فيه ترد غالبا بصيغة العموم فتوصف بالكتاب والألواح والصحف ، بينما كان الوحي الصريح المنسوب على أنه بلا واسطة يفصل في أحداث ووقائع أوحي إليه فيها ولم تكن ضمن ما كلم به على الطور ومن هذه الحوادث :

أ ـ وحيه تعالى إليه بإظهار معجزة العصا ، وأمره بإلقائها وهو وسط جمع من البشر من أهل مصر ، وحضور فرعون وملئه والسحرة. قال تعالى :