responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 646

ومن سورة المجادلة

٧٥٣ ـ مسألة : قوله تعالى فى كفارة الظهار : ( فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيامُ شَهْرَيْنِ مُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ) [٤] ، مع إجماع الأمة على أن من يدخل فى الصيام ، فلا يكون مستطيعا [١] ، ويكون فرضه الصوم دون الإطعام ، يدل على بطلان قولهم فى أن القدرة مع الفعل ، وأن من ليس بصائم ، ولم يدخل فيه ، فهو غير مستطيع له فى الحقيقة.

٧٥٤ ـ وتعلق المشبهة بقوله : ( ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سادِسُهُمْ وَلا أَدْنى مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ) [٧] فبعيد ، وذلك أنه متى حمل على ظاهره ، يتناقض ، لأنه إن كان رابعا لثلاثة فى مكان ، استحال كونه رابعا لغيرهم فى سائر الأماكن ، والظاهر يقتضى كونه رابعا لكل ثلاثة تناجوا. وقد بينا أنه لا يمكنهم القول بأنه معهم إلا مع القول بأنه جسم ؛ لأن هذه اللفظة لا تطلق إلا فيما هذا حاله ، خصوصا فى الأماكن والأشخاص.

فيجب أن يحمل الكل على أن المراد به : أنه عالم بأحوالهم ، وأنهم لا يقدرون على أن يستسروا بما يتناجون ، دونه ، ولذلك خص من يتناجى بذلك ، دون غيرهم ـ والمشبهة لا تقول بأنه تعالى عند النجوى يحصل فى المكان أو مع العبد ، وفى سائر الأحوال يغيب ـ منبها بذلك على أن إخفاء النجوى إنما يصح على العباد دون الله تعالى.


[١] انظر الآية رقم ٣.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 646
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست