responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 604

ومن سورة حم عسق

٦٦٧ ـ مسألة : قالوا : ثم ذكر فيها ما يدل على أنه لم يرد من جميعهم الإيمان ، فقال : ( وَلَوْ شاءَ اللهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً واحِدَةً ) [٨].

والجواب عن ذلك : أنه لا ظاهر للكلام فيما ادعوه ؛ لأنه تعالى لم يذكر الوجه الذى لم يجعلهم فيه أمة واحدة وجماعة ، فالمراد به محذوف ، لأنه يحتمل أن يجعلهم أمة فى خصال كثيرة ، من حيث صح أن يشتركوا فى أمور كثيرة.

والمراد بذلك : أنه لو شاء أن يلجئهم إلى الإيمان لجعلهم أمة واحدة فيه ، ولكنه أراد ذلك منهم على طريقة التكليف ، فمن آمن دخل فى الرحمة ، ومن ظلم لم يكن له ولى ولا نصير.

٦٦٨ ـ وقوله تعالى : ( وَالظَّالِمُونَ ما لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ ) [٨] يدل على بطلان القول بأنه ، عليه‌السلام ، يشفع للظالمين من أمته.

٦٦٩ ـ وقوله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) [١١] يدل على نفى التشبيه ؛ لأن هذه الكاف إذا دخلت على هذا الوجه وكدت نفى التماثل. وهذا كقول القائل : ليس كمثل فلان أحد ، فليس لأحد أن يقول : كيف يدل على ما ذكرتم؟ ومتى حمل على حقيقته أوجب له إثبات المثل ، من حيث يفيد أنه لا مثل لمثله!

٦٧٠ ـ فأما تعلقهم بقوله تعالى : ( لا حُجَّةَ بَيْنَنا وَبَيْنَكُمُ ) [١٥] فى أنه عليه‌السلام بين أنه لا حجة عليهم له ، وأن ذلك يوجب عذرهم فبعيد [١] ، وذلك


[١] فى الأصل (فيعذرهم ) وما صوبناه لا بد من إضافته ، لو كان ما فى الأصل ضروريا للمعنى ، ومستقيما بدون تعسف فى التقدير.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 604
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست