نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 589
ومن سورة ص
٦٢٧ ـ مسألة : قالوا : ثم ذكر تعالى فيها ما يدل على أنه يجعل النبى نبيا ، والفاضل فاضلا ، فقال : ( يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ ) [٢٦] والجواب عن ذلك : [ أنه لا يمتنع فيما ] [١] هذا حاله أنه يجوز أن يراد به ما يقتضيه الظاهر من إرساله إياه ، وبعثه إلى الناس ، فصيره بذلك خليفة من حيث يلزمهم القبول منه ، والانقياد له ، كما يلزمهم ذلك لو سمعوا كلامه تعالى وفهموا أوامره. ويجوز أن يراد بذلك اللطف والمعونة ، فليس للمخالف فى ذلك متعلق.
٦٢٨ ـ وقوله تعالى : ( فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوى ) [٢٦] يدل على أنه قادر على الأمور قبل فعله لها ، وعلى أنه يختار فعلا على فعل.
٦٢٩ ـ وقوله : ( فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ ) [٢٦] يدل على أنه تعالى لا يضل ، لأنه لو أضل لكان لا يضاف الضلال إلى الهوى وإلى الشيطان ، وقد مضى الكلام فى جميع ذلك [٢].
٦٣٠ ـ وقوله تعالى : ( وَما خَلَقْنَا السَّماءَ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما باطِلاً ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) [٢٧] يدل على أنه منزه من فعل القبيح ، وأن من أضاف إليه ذلك ووصف ما خلقه بأنه باطل فهو كافر. وقد تقدم كيفية الاستدلال بذلك من قبل [٣].
٦٣١ ـ وقوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
[١] خرم فى الأصل. [٢] انظر الفقرات : ٣٩٩ ، ٤٦٥ ، ٥٣٣ ، ٦٢٠. [٣] انظر الفقرة : ٥٧٤.
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 589