responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 518

الموت لا محالة ، ومنهم من يجوزه ، ومنهم من يقطع بأن الموت فى المذكى ولا يحتاج إلى ذكر الصحيح من ذلك فى بيان فساد تعلقهم بالظاهر [١].

٤٩٨ ـ وأما قوله تعالى : ( قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيها ) الآيات [ ٨٤ ـ ٩٠ ] فإنه من أقوى ما يدل على الحجاج والنظر وفساد التقليد.

ومن هذا الوجه ، يدل على بطلان قول المجبرة ، لأن على مذهبهم لا فائدة فى النظر والحجاج ؛ لأنه إن خلق تعالى فى العبد المعرفة بربه حصل عارفا ، تقدم منه الاستدلال أم لا ، وإن فعل فيه خلافه فكمثل ، فلا فائدة ـ على قولهم ـ فى الدعاء إلى النظر والتنبيه عليه ، بل لا فائدة ـ على مذهبهم ـ فى مكالمتنا لهم ، ولا فى سماع محاجتهم بزعمهم منهم ، وذلك أنا نقول لهم : إن كان تعالى يريد أن يثبتنا على ما نحن عليه ، فما الفائدة فى « إظهار الحجاج لنا؟ وإن كان لا يريد منكم ربكم إلا ما أنتم عليه ، ويخلقه فيكم حالا بعد حال. فما الفائدة فى [٢] مناظرتنا لكم؟!

ومن وجه آخر ، وذلك أن من قولهم : إن القدرة توجب الفعل ؛ من حيث لا يصح وجودها خالية منه ، فالنظر منا ومنهم واجب وقوعه بأمر من قبل الله تعالى ، فما الفائدة فيه؟ لأنه لو شاء أن يختار فينا خلافه لفعل ، وهذا يوجب ، من وجه آخر الفساد ؛ وذلك أنه يجب أن لا يستدل بالحجاج على علم العالم ؛ لأنه تعالى هو الخالق فيه القدرة الموجبة ، فمن أين أن المناظر والمجادل عالم بكيفيته حتى أمكنه إيراده؟ ويجب ـ على قول القوم ـ أن لا يكون لتأليف الكتب معنى ، وأن يكون أعظم الناس عبثا ولغوا من صنف منهم الكتب ؛ لأنهم


[١] انظر الفقرة ١٣٢ مع التعليق.

[٢] ساقط من د.

نام کتاب : متشابه القرآن نویسنده : القاضي عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 518
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست