نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 86
الدرس الثالث عشر
القضاء والقدر
بسم الله الرّحمن الرّحيم
س)
: تقدّم في الدّرس الماضي أنّ أفعالنا كلّها مخلوقة لله ـ تعالى ـ وأن لا
تأثير ولاتأثر ، لا فعل ولا انفعال إلّا بعلم الله ـ تعالى ـ وإذنه وإرادته
ومشيّته وأنه لا استقلالية لمخلوقٍ في فعله ، ألا يعني هذا سلب الإرادة
والاختيار من الإنسان وكونه فاعلاً مجبراً بدل أن يكون فاعلاً مختاراً ؟!
وكيف التوفيق بين هذا القول : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ )[١]
الذي معناه سلب الاختيار ، وبين قوله ـ تعالى ـ (إِنَّا هَدَيْنَاهُ
السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا) الذي معناه
الاختيار التّام ؟ وكيف يحاسب الإنسان على فعل خلقه الله ـ تعالى ـ وما صدر
منه دون اختياره ؟ وأخيراً أليس القضاء والقدر الإلهيّان يمنعان من
الاختيار ، وحينئذٍ فالإنسان لا يستحقّ العقاب ؟!