نام کتاب : كيف نفهم الرّسالة العمليّة نویسنده : المؤمن، محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 27
الدرس الخامس
التقليد نوعان : ممدوح
ومذموم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
س)
: لقد ذكرتم في الدّرس الثالث أهمّية التقليد وأنّ عمل العاميّ بلا تقليد
ولا احتياط باطل ، لكنْ أليست الآيات والرّوايات قد منعت عن التقليد كما في
قوله ـ تعالى ـ في ذمّ المقلّدين (إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم
مُّقْتَدُونَ)[١] ، وأما نهتنا الشّريعة عن التقليد في الدّين ؟!
ج)
: التقليد الذي منعت عنه الشّريعة وذمّه
الإسلام غير التقليد الذي تحدّثنا عنه هناك ، وقد ذكرنا أنّ سيرة العقلاء
وعملهم وإمضاء الشارع المقدّس وتأييده أو عدم منعه عن تلك السّيرة هو الذي
جعل التقليد مشروعاً بل مطلوباً لا مفرّ منه ، ولو قلنا أن العقل يحكم
بضرورة رجوع الجاهل الى أهل الخبرة