responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 25

الثلاثة لا يأتي بها إلا مقيدة كقوله : أولاد نصب شركائهم يجر ومثله لا يعقلون خاطبوا وتحت عم ، وقوله : يقبل أنث حق. فإن قيل ذكر هذا تكرار لأن قوله وبلفظ أغنى عن قيده عند اتضاح المعنى. فالجواب أن قوله عند اتضاح المعنى يرده ، وليعلم أيضا أن هذه الثلاثة لم تأت في جميع الكتاب مطلقة بل المراد أنها إذا أطلقت من غير قيد يكون كذلك وذلك بحسب ما تيسر في النظم ، وإلا فقد وردت مقيدة في كثير من المواضع كقوله : قتل ارفعوا يقول يا فز يعملو ، وقوله غيبا وما تشاءون ، وقوله خف تساقط في علا ذكر صدا.

كالرّفع للنّصب اطردن وأطلقا

رفعا وتذكيرا وغيبا حقّقا

أي كذل جعل الرفع ضد النصب كقوله : يقول ارفع ألا العفو حسنا. وقوله اطردا : يعني أن هاتين الحركتين المذكورتين [١] وهما الضم والرفع يكون ضدهما الفتح والنصب كما ذكر على وجه الطرد من غير عكس ؛ لأنه تقدم أن الفتح ضده الكسر والنصب ضده الخفض طردا وعكسا ، وقوله أطلقا الخ ؛ يعني أنه ذكر هذه الأحوال الثلاثة وهي الرفع والتذكير والغيب مطلقة ويريد بها التقييد : أي يعلم من إطلاقه لها أنها المرادة لا أضدادها كقوله : وصية حزم صفا ظلا رفه ، وقوله : يكون إذ حما نفا ، وقوله : ويغلبون يحشرون رد فتا ، وقد جمع الثلاثة في بعض بيت وهو قوله : خالصة إذ يعلموا الرابع صف يفتح في روى.

وهذه أرجوزة وجيزة

جمعت فيها طرقا عزيزه

ولما فرغ من اصطلاحه أخذ في ذكر منظومته وما ذكر فيها ، فقال وهذه إلى آخر الأبيات وأرجوزة أفعولة من الرجز ، وهو ضرب من الشعر ؛ سمى بذلك لتقارب أجزائه وقلة حروفه ، وجيزة : أي مختصرة من أوجزت الكلام : إذا اختصرته وقصرته مع توفية المعنى ، وطرقا : أي روايات ومذاهب ، وعزيزة : أي قليلة الوجود كثيرة الدلالة عظيمة القدر.

ولا أقول إنّها قد فضلت

حرز الأماني بل به قد كملت

فضلت : أي غلبت في الفضل ، من فاضله ففضلته إذا غلبته في الفضل ،


[١] في بعض النسخ بعد هذا البيت : وكل ذا اتبعت فيه الشاطبي ليسهل استحضار طالب ولم يذكره أحد من الشرح ا ه.

نام کتاب : شرح طيبة النشر في القراءات العشر نویسنده : ابن الجزري    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست