ثم ذكر الله تعالى لوطاً ويونس عليهماالسلام ولم يختم آياتهما بالسلام عليهما.
ثم تحدث عن النبي صلىاللهعليهوآله وتكذيب المكذبين له ، وختم السورة بقوله : وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ. وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ. وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ. وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. « الصافات : ١٧٨ ـ ١٨٢ ».
فظاهر السياق أن التسليم في الآية على إلياس نفسه خاصة ، بقرينة قوله بعدها : إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ. بينما الرواية المستفيضة تنص على أن التسليم فيها على آل ياسين ، الذين هم آل محمد صلىاللهعليهوآله!
وقد يقال : لو كان السلام فيها على آل ياسين ، فلماذا لم يذكرها في سورة ياسين ، وذكرها بعد إلياس؟
أقول : نعم ، هذا ظاهر السياق ، لكن إذا تعارض الظهور مع النص عن المعصوم عليهالسلام وجب تقديم النص على الظهور ، لأن المعصوم عليهالسلام