قال تعالى في سورة البقرة : ( وَإِذْ
وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِن
بَعْدِهِ وَأَنتُمْ ظَالِمُونَ )[١].
قال تعالى في سورة البقرة : ( وَإِذْ
قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنفُسَكُمْ
بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ فَتُوبُواْ إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ
ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ عِندَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )[٢].
هذا أيضاً بحثٌ آخر من أبحاث المقارنة
بين الأمم السابقة ، وكيف أنّ اليهود والنصارى قد جسّموا الإله وحدّدوه بزمان
ومكان وبكيفيّة جسميّة ، حيث تبعهم المسلمون في ذلك ، وفعلوا نفس الفعل بوعي أو
بغير وعي ، لا أدري ، ولكنّ هذا الأمر قد حصل بالفعل ، وكتب الحديث عند أهل السنّة
تُظهر موضوع التجسيم بشكل صريح وواضح.
فقبل أنْ انتقل إلى إثبات ما ذكرت من
خلال كتب أهل السنّة وصحاحهم ، أحبّ أنْ أقدّم بين يدي القارئ العزيز رأي الفرقة
الناجية واعتقاد أهل البيت وعقيدتهم في هذا الموضوع ، حيث إنّهم لم يتّبعوا اليهود
والنصارى في سننهم بالنسبة إلى التجسيم ، وإنّما التزموا وتقيّدوا بالنصوص
الشرعيّة من الآيات