وكانوا على موقف
المبغض لأهل البيت سلام الله تعالى عليهم ; ولذلك نجد في صحيح البخاري روايات
متعدّدة عن مروان بن الحكم ، وعن أبي سفيان مثلا ، وغيرهم ممّن هم على شاكلتهم.
ودونك كتب أهل السنّة فراجعها وتمعّن
بها جيّداً ، فإنّك سوف تجد في قولي لك صدقاً وعدلاً.
وأودّ أنْ أذكر لك عزيزي القارئ بعض
الأمثلة عن ما ذكرت لك في كيفية اعتماد الرواة للحديث ، وعن كيفيّة قبول الراوي
لحديث رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
أو ردّه.
فلقد روي أنّ النسائي عندما دوّن سننه
دوّن مجلداً خاصّاً عن خصائص أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام
، وبسبب هذه الجريمة الكبرى عندهم ; نفوه وسجنوه ثمّ قتلوه ضرباً ; ممّا أدّى إلى
وفاته ، وحتّى اليوم إذا أردت الذهاب إلى أيّ مكتبة لشراء نسخة من سنن النسائي ،
فإنّك سوف تجد كتاب الخصائص من سننه مفصولاً عنها.
ذكر الروايات المتعلّقة
بالنسائي :
جاء في فيض القدير : وقد سلك النسائي
أغمض تلك المسالك وأجلّها ، وكان شهماً ... ، دخل دمشق فذكر فضائل عليّ رضياللهعنه ، فقيل له :
فمعاوية. فقال : ما كفاه أنْ يذهب رأساً برأس حتّى نذكر له فضائل. فدُفع في خصيتيه
حتّى أشرف على الموت ، فأخرج فمات بالرملة ، أو فلسطين ، سنة ثلاث وثلاثمائة ،
وحمل للمقدس أو مكّة ، فدفن بين الصفا والمروة [١].
قال ابن كثير في البداية والنهاية : ...
وحكى ابن خلّكان أنّه توفي في شعبان من
هذه السنّة ، وأنّه إنّما صنّف