responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 421

وبعد أنْ قضى فترة الأسر ، أُرجع مع سائر الأسرى إلى المدينة ، وما ذلك إلا لجلب رضى عامّة الناس.

عندما رجع الإمام الرابع إلى المدينة ، اعتزل الناس في بيته ، وتفرّغ للعبادة ، ولم يتصل بأحد ، سوى الخواص من الصحابة مثل : أبي حمزة الثمالي وأبي خالد الكابلي وأمثالهم ، ولا يخفى أنّ هؤلاء الخاصّة كانوا يوصلون ما يصلهم من الإمام من معارف إسلامية إلى الشيعة ، واتّسع نطاق الشيعة عن هذا الطريق ، فنرى ثماره في زمن الإمام الخامس.

وممّا ألّفه وصنفه الإمام الرابع كتاباً يحتوي على أدعية تعرف بـ ( الصحيفة السجاديّة ) وتشتمل على سبعة وخمسين دعاء ، والتي تتضمّن أدقّ المعارف الإلهية ، ويقال عنها : زبور آل محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كانت مدّة إمامته عليه‌السلام خمسة وثلاثين سنة حسب بعض الروايات الشيعيّة ، ودُسّ إليه السمّ على يد الوليد بن عبد الملك ، وذلك بتحريض من هشام ، الخليفة الأموي ، سنة ٩٥ للهجرة.

الإمام الخامس :

الإمام محمّد بن عليّ الباقر عليه‌السلام ولفظ باقر يدلّ على تبحّره في العلم ، وقد منحه اللقب هذا ، النبيّ الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم.

هو ابن الإمام الرابع ، ولد سنة ٥٧ للهجرة ، وكان عمره في واقعة كربلاء أربع سنوات ، وكان ممّن حضرها ، نال مقام الإمامة بعد والده ، بأمر من الله تعالى ، ووصيّة أجداده ، وفي سنة ١١٤ أو١١٧ للهجرة ( حسب بعض الروايات الشيعية ) قتل مسموماً بواسطة إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك ، ابن أخ هشام ، الخليفة الأموي ، قضت هذه الحادثة على حياته ، فمضى شهيداً.

في عهد الإمام الخامس ، وعلى إثر ظلم بني أميّة ، كانت تبرز ثورات متعاقبة في كلّ قطر من الأقطار الإسلاميّة ، وشنّت الحروب ، وكان الاختلاف في

نام کتاب : سبيل المستبصرين نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست