اعتقاد أهل السنّة في عصمة
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
عزيزي القارئ أقدّم بين يديك صوراً ممّا
يعتقده أهل السنّة بشان عصمة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
من خلال كتبهم وصحاحهم ، لنرى بصورة جليّة حقيقة موقفهم بهذا الشأن ، ومن خلال ما
يعتبرونه أصحّ الكتب بعد كتاب الله ، وأحبّ أنْ ألفت نظر قارئي العزيز أنّ كلّ ما
ستقرأه من أحاديث تطعن في عصمة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
ستلاحظ فيه وبشكل واضح لا أظنّه يخفى عليك ، أنّ مقابل الطعن في عصمة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يكون
بمقابله وفي نفس النصّ فضيلة يصطنعونها لأبي بكر وعمر وعثمان ، على حساب منزلة
النبوّة والرسالة ، وإذا لم تكن في الحديث فضيلة فإنّ سبب وضع الحديث يكون تبريراً
لفعل فاضح قد فعله بعض أولئك ، ولذلك من أجل تبرير فعل ذلك الصحابي يتّهمون النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم
بفعله أوّلاً ، حتّى يبرّر الفعل لفاعله الأصلي.
والآن أقدّم بين يديك جملة من الأحاديث
، أعتبرها مختصرة وما تركته هو أكثر بكثير ممّا في هذا البحث ، وحاولت أنْ أكتفي
فقط بما يعتبر عند أهل السنّة من الصحاح.
جعلوا النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
لا يعرف أنّه نبيّ :
روى البخاري في صحيحه ، عن عائشة قالت :
« ... حتّى فجئه الحقّ وهو في غار حراء ، فجاءه الملك فيه ، فقال : اقرأ ، فقال له
النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
: ما أنا بقارئ فأخذني فغطّني حتّى بلغ منّي الجهد ، ثُمّ أرسلني فقال : اقرأ ( ...
ثلاثا ) فرجع بها ترجف