الإمام الحسين أبو عبد الله ، سيّد
الشهداء ، ابن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، ثالث الأئمّة من أهل بيت النبوّة والرحمة والنجاة ، الذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم العشرات من
الروايات ، حتّى ينبّه المسلمين إلى كبر فضل مقامه ، وإلى إمامته ، وأنّ من أحبّه
فقد أحبّ الله.
روى الترمذي عن النبيّ أنّه قال : « حسين
منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، حسين سبط من الأسباط » [١].
روى الحاكم في المستدرك ، عن يعلى
العامري : أنّه خرج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، إلى طعام دعوا له. قال :
فاستقبل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إمام القوم ، وحسين مع الغلمان يلعب ،
فأراد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنْ يأخذه ، فطفق الصبيّ يفرّ ها هنا مرّة ،
وها هنا مرّة ، فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يضاحكه ، حتّى أخذه. قال :
فوضع إحدى يديه تحت قفاه ، والأخرى تحت ذقنه ; فوضع فاه على فيه يقبّله ، فقال : «
حسين منّي ، وأنا من حسين ، أحبّ
[١] سنن الترمذي ٥ :
٣٢٤ ، مسند أحمد ٤ : ١٧٢ ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير ١ : ٥٧٥ ، بلفظ « حسين
مني وأنا منه ، أحبّ الله من أحبّ حسينا ، الحسن والحسين سبطان من الأسباط ».