responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبيل المستبصرين نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 30

عصمة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

العصمة عبارة عن لطف يفعله الله في المكلّف ، بحيث لا يكون له مع ذلك داع إلى ترك الطاعة ولا إلى فعل المعصية مع قدرته على ذلك ، ويحصل انتظام ذلك اللطف بأنْ يحصل له ملكة مانعة من الفجور والإقدام على المعاصي مضافاً إلى العلم بما في الطاعة من الثواب ، والعصمة من العقاب ، مع خوف المؤاخذة على ترك الأولى ، وفعل المنهي. وربّما تعرّف بأنّها قوّة تمنع الإنسان عن اقتراف المعصية والوقوع في الخطأ.

القرآن الكريم طرح عصمة النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في أكثر من آية ، وأهم تلك الآيات والتي فيها الكفاية قوله تعالى : (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [١].

كلمة ـ ما ـ التي في الآية نافية ، والنطق فيها عام ، أي أنّ كلّ ما يتكلّم أو ينطق به النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يكون عن هوى أو ميل النفس ، بل إنّ كلّ ما ينطق به هو وحي من الله ألقي في روعه وأوحي إلى قلبه ، وهذا النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي لا يتكلّم ولا ينطق عن الهوى أو عن ميل النفس ، بل يعتمد في منطقه على الوحي ، يكون محفوظاً ومصوناً عن الزلل أو الخطأ أو السهو في كلّ ما يأخذ عن الله ، وكلّ ما يبلّغ به ، قال تعالى : (مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى) [٢] ، وقال تعالى : (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) [٣].


[١] النجم : ٣ ـ ٤.

[٢] النجم : ١١.

[٣] النجم : ١٧.

نام کتاب : سبيل المستبصرين نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست