نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي جلد : 1 صفحه : 68
تظاهرهما عليه 6 تهاجرهما في الدنيا ، قال ابن قتيبة في معارفه : كانت عائشة متهاجرة بحفصة حتّى ماتتا [١]. كما أنّ ابن عوف لما صنع إلى ابن عفّان وتظاهرا على وليّه عاقبهما الله أيضا بذلك ، صرّح أيضا بتهاجرهما إلى الموت ابن قتيبة [٢]. وكان 7 قد دعا عليهما بذلك ، فقال : دقّ الله بينكما عطر منشم [٣].
وكذلك قوله تعالى ضاربا لهما مثلا ـ بشهادة عثمان وتقرير عائشة نفسها ـ : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كانَتا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِنا صالِحَيْنِ فَخانَتاهُما فَلَمْ يُغْنِيا عَنْهُما مِنَ اللهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ )[٤].
روى محمّد بن [ محمّد بن ] النعمان في جمله عن الليث بن أبي سليمان ، عن ثابت الأنصاري ، عن ابن أبي عامر : أنّ عائشة قالت لعثمان : لو لا الصلوات الخمس لمشى إليك الرجال حتّى يذبحوك ذبح الشاة! فقال عثمان : ( ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ ... ) إلى آخر الآية [٥].
ولمّا نزل أمير المؤمنين 7 بذي قار في توجّهه إلى البصرة ، كتبت عائشة إلى حفصة : أمّا بعد ، فإنّا نزلنا البصرة ونزل عليّ بذي قار ، والله داقّ عنقه كدقّ البيضة على الصفا ، إنّه بمنزلة الأشقر إن تقدّم نحر وإن تأخّر عقر. فاستبشرت حفصة بالكتاب ودعت صبيان بني تيم وبني عديّ وأعطت جواريها دفوفا وأمرتهنّ أن يضربن بالدفوف ويقلن : « الخبر ما الخبر! عليّ بذي قار كالأشقر ، إن تقدّم نحر وإن تأخّر عقر » فذهبت إليها أمّ كلثوم وقالت لها إن تظاهرت أنت واختك على أمير المؤمنين 7 فقد تظاهرتما على أخيه رسول الله 6 فأنزل الله فيكما ما أنزل ... الخ [٦].
وقال أبو الفرج في مقاتله : قال يحيى بن الحسن : وسمعت عليّ بن طاهر بن
[١] المعارف : ٣٠٦. [٢] المصدر السابق. [٣] راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ١٩٦ ، لكن لا يوجد هنا دعاؤه 7 عليهما باللفظ المذكور. [٤] التحريم : ١٠. [٥] الجمل ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ١ : ١٤٨. [٦] الجمل ( مصنّفات الشيخ المفيد ) ١ : ٢٧٦.
نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي جلد : 1 صفحه : 68