responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 117

فكذلك أمرنا نبيّنا ، فقال : هكذا أمر نبيّكم؟ قال : نعم ، فقال : لا جرم إنّما تبعه من تبعه لأفعاله الكريمة ، وأنا اشهدك أنّي على دينك ، فرجع الذمّي معه 7 فلمّا عرفه أسلم [١].

وروى العلل عن الحسن 7 قال : رأيت امّي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعتها ، فلم تزل راكعة ساجدة حتّى اتّضح عمود الصبح سمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسمّيهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء ، فقلت لها : يا امّاه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟ فقالت : يا بنيّ الجار ثمّ الدار [٢].

وفي المناقب عن الروياني : مرّ الحسن والحسين 8 على شيخ يتوضّأ ولا يحسن فأخذا في التنازع يقول كلّ واحد منهما : أنت لا تحسن الوضوء ، فقالا : أيّها الشيخ كن حكما بيننا يتوضّأ كلّ واحد منّا فتوضّآ ثمّ قالا : أيّنا يحسن؟ قال : كلّ تحسنان ، ولكن هذا الشيخ الجاهل هو الّذي لم يكن يحسن وقد تعلّم الآن منكما [٣].

قلت : وكلّ واحد منهما 8 قال : « أنت لا تحسن الوضوء » من باب إيّاك أعني واسمعي يا جارة.

وفيه : روى المبرّد وابن عائشة : أنّ شاميّا رأى الحسن 7 راكبا فجعل يلعن ، والحسن 7 لا يردّ ، فلمّا فرغ أقبل 7 عليه فسلّم عليه وضحك وقال : أظنّك غريبا ، ولعلّك شبّهت ، فلو استسعفتنا أسعفناك ، ولو سألتنا أعطيناك ، ولو استرشدتنا أرشدناك ، ولو استحملتنا حملناك ، وإن كنت جائعا أشبعناك ، وإن كنت عريانا كسوناك ، وإن كنت محتاجا أغنيناك ، وإن كنت طريدا آويناك ، وإن كانت لك حاجة قضيناها لك ، ولو حوّلت رحلك وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك ، لأنّ لنا موضعا رحبا وجاها عريضا ومالا كثيرا. فلمّا سمع الرجل كلامه 7 قال : أشهد أنّك خليفة الله في أرضه ، الله أعلم حيث يجعل رسالته ، وكنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن أنت أحبّ خلقه إليّ ـ وحوّل رحله إليه 7 إلى أن ارتحل [٤].

وروى العيّاشي عن مسعدة ، قال : مرّ الحسين بن عليّ 8 بمساكين قد


[١] قرب الإسناد : ١٠.

[٢] علل الشرائع : ١٨١.

[٣] المناقب ٣ : ٤٠.

[٤] المناقب ٤ : ١٩.

نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست