نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي جلد : 1 صفحه : 114
تشاغل اليوم ، فيروح فيقال : قد سكر ، فيبكّر فيقال له : قد شرب دواء ؛ فما زال على هذا ثلاث سنين حتّى قتل المتوكّل ولم يجتمع معه على شراب [١].
ومن ولد الهادي 7
جعفر الكذّاب ، روى الكافي عن فاطمة بنت ابن سيابة أنّها كانت في دار الهادي 7 وقت ولادة جعفر ، فرأت سرور أهل الدار به ولم تر الهادي 7 مسرورا وقال 7 لها : يهون عليك أمره ، فإنّه سيضلّ خلقا كثيرا [٢].
وفي خبر الثمالي عن السجّاد 7 في وجه تلقيب الصادق 7 بالصادق : أنّ الخامس من ولده يدّعي الإمامة اجتراء على الله وكذبا عليه ، فهو عند الله جعفر « الكذّاب » المفتري على الله ، ثمّ بكى السجّاد 7 فقال : كأنّي بجعفر الكذّاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر وليّ الله والمغيّب في حفظ الله والتوكيل بحرم أبيه ، جهلا منه بولادته ، وحرصا على قتله إن ظفر به ، طمعا في ميراث أبيه حتّى يأخذه بغير حقّه [٣].
وروى الكافي والإكمال والإرشاد خبرا عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان عامل السلطان وأنصب خلق الله خبرا في وصف العسكري 7 وبيان جلاله. وفي الخبر : فسئل أحمد بن عبيد الله عن أخي العسكري 7 جعفر ، فقال : ومن جعفر حتّى يسأل عن خبره أو يقرن به؟ إنّ جعفرا معلن بالفسق ماجن شرّيب للخمور أقلّ من رأيت من الرجال وأهتكهم لستره قليل في نفسه خفيف ، والله لقد ورد على السلطان وأصحابه في وقت وفاة الحسن بن عليّ ما تعجّبت منه وما ظننت أنّه يكون ؛ وذلك أنّه لما اعتلّ الحسن بن عليّ بعث إليّ أبي أنّ ابن الرضا قد اعتلّ ، فركب من ساعته مبادرا إلى دار الخلافة ثمّ رجع ومعه خمسة نفر من خدم الخليفة
[١] الإرشاد : ٣٣١. [٢] لم نجده في الكافي ، بل وجدناه في إكمال الدين : ٣٢١. [٣] الاحتجاج : ٣١٨.
نام کتاب : رسالة في تواريخ النبيّ والآل(ع) نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي جلد : 1 صفحه : 114