إذن لم يكن عمر يرىٰ أنّ الأصل في هذا الأمر هو الشورىٰ ، وإن كان قد قال بالشورىٰ في خطبته الأخيرة إلاّ أنّه لم يعمل بها إلاّ اضطراراً حين لم يجد من يعهد إليه !
لقد أوضح عن عقيدته التامّة في هذا الأمر حين قال قُبيل نهاية المطاف : ( لو كان سالمٌ حيّاً ماجعلتها شورىٰ ) [٥] !!.
ثمّ كانت الشورىٰ..
وأيّ شورىٰ !!
إنّها شورىٰ محاطة بشرائط عجيبة لا مجال للمناقشة فيها ! وجملتها :
[١] صحيح البخاري ـ كتاب المحاربين ٦ / ٦٤٤٢ ، مسند أحمد ١ : ٥٦ ، سيرة ابن هشام ٤ : ٣٠٨.[٢] الكامل في التاريخ ٣ : ٦٥ ، صفة الصفوة ١ : ٣٦٧. [٣] الكامل في التاريخ ٣ : ٦٥ ، صفة الصفوة ١ : ٣٨٣ ، طبقات ابن سعد ٣ : ٣٤٣. [٤] صفة الصفوة ١ : ٤٩٤. [٥] طبقات ابن سعد ٣ : ٢٤٨.
نام کتاب : خلافة الرسول صلّى الله عليه وآله بين الشورى والنصّ نویسنده : صائب عبد الحميد جلد : 1 صفحه : 36