نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 56
الغرقد وهو غارق في البكاء ، وقد احتف به بنو هاشم ، وابناء الصحابة ، وسائر وجوه المسلمين وهم يذرفون الدموع على الامام زين العابدين ، ويعددون مزاياه ومآثره ، ويذكرون بمزيد من الأسى الخسارة العظمى التي منى بها المسلمون بفقده.
وقد تسلم الامام الباقر (ع) بعد وفاة أبيه القيادة الروحية والمرجعية العامة للعالم الاسلامي ، فقد انتقلت إليه الامامة ، والزعامة الدينية عند الشيعة [٤٧] ، وأخذ منذ تلك اللحظة ينشر العلم ، ويلقى على العلماء الدروس الخاصة في شئون الشريعة الاسلامية واحكام الدين.
وقد عاش الامام الباقر (ع) في كنف أبيه ( ٣٩ سنة ) حسبما ذكره أكثر المؤرخين [٤٨] وقد وهم المستشرق روايت م. رونلدس حيث ذكر ان عمره حينما انتقلت إليه الامامة كان ( ١٩ سنة ) [٤٩] فان ذلك نشأ من قلة التتبع وعدم التثبت في شئون التأريخ الاسلامي.
اسطورة
من الموضوعات ما رواه ابن عساكر في تأريخه بأسناده عن محمد بن جعفر السامري قال ما نصه : سمعت أبا موسى المؤدب يقول : قال قيس ابن النعمان : خرجت يوما الى بعض مقابر المدينة فاذا أنا بصبي جالس عند قبر يبكي بكاء شديدا ، وإن وجهه ليلقي شعاعا من نور فأقبلت
[٤٧] العقد الفريد ٥ / ٢٠٤. [٤٨] جاء في تأريخ الأئمة ( ص ٥ ) لابن أبي الثلج البغدادي انه اقام مع أبيه ( ٣٥ سنة ) إلا شهرين. [٤٩] عقيدة الشيعة ( ص ١٢٣ ).
نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 56