نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 264
من الأموال ، حتى انه ليدي ميلغة الكلب [٣٤٢] حتى اذا لم يبق شيء من دم ولا مال إلا وداه ، وبقيت معه بقية من المال ، فقال لهم علي : هل بقي لكم بقية من دم أو مال لم يود لكم؟ قالوا : لا. قال : فاني اعطيكم هذه البقية من هذا المال ، احتياطا لرسول الله (ص) مما يعلم ولا تعلمون ، فأعطاهم ثم رجع الى رسول الله (ص) فأخبره الخبر ، فقال (ص) : أصبت واحسنت وقام رسول الله (ص) فاستقبل القبلة شاهرا يديه ، حتى كان يرى ما تحت منكبيه ، وهو يقول : « اللهم اني ابرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد » وكرر ذلك ثلاث مرات [٣٤٣].
هذه بعض رواياته عن السيرة النبوية ، أما ذكر جميع ما روي عنه فانه يستدعي الإطالة ، وقد آثرنا الايجاز في امثال هذه البحوث.
سيرة الامام علي
وتحدث الامام أبو جعفر (ع) في كثير من احاديثه عن سيرة جده الامام أمير المؤمنين (ع) رائد الحق والعدالة في الارض ، وكان من بين ما رواه هذه البادرة.
روى زرارة بن أعين عن أبيه ، عن الامام أبي جعفر (ع) قال : كان علي (ع) إذا صلى الفجر لم يزل معقبا الى أن تطلع الشمس ، فاذا طلعت اجتمع إليه الفقراء والمساكين وغيرهم من الناس فيعلمهم الفقه والقرآن ، وكان له وقت يقوم فيه من مجلسه ذلك ، فقام يوما ، فمر برجل فرماه بكلمة هجر ـ ولم يم ابو جعفر ذلك الرجل ـ فرجع الامام ، وصعد المنبر ، وأمر فنودي الصلاة جامعة ، فلما حضر الناس ،
[٣٤٢] اليلغة : الاناء يلغ فيه الكلب أو يسقى فيه. [٣٤٣] السيرة النبوية لابن هشام ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣٠.
نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 264