نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 234
الدنيا؟!! أرأيت لو جاء أجلك على هذه الحالة ما كنت تصنع؟ .. »
فاجابه الامام بمنطق الاسلام قائلا :
« لو جاءني الموت ، وأنا في طاعة من طاعات الله عز وجل اعمل فاكف نفسي وعيالي عنك وعن الناس ، وإنما كنت اخاف لو جاءني الموت وأنا على معصية من معاصي الله .. »
فخجل محمد ، ولم يطق جوابا ، وانبرى يقول : « صدقت يرحمك الله أردت أن اعظك فوعظتني .. »
ان العمل طاعة من طاعات الله ـ على حد تعبير الامام ـ لأن به كف النفس ، وكف العيال من الاحتياج عما في أيدي الناس.
وبهذا ينتهي بنا الحديث عن بعض البحوث الاقتصادية التي خاضها الامام (ع) كما ينتهي بنا الحديث عن العلوم التي عرضها في بحوثه ومحاضراته.
مع العلم والعلماء
وتحدث الامام أبو جعفر (ع) كثيرا عن أهمية العلم ، وحث على طلبه لأنه الدعامة الأولى الذي ترتكز عليه حياة الأمم والشعوب ، كما اشاد (ع) بفضل العلماء لأنهم مصدر الوعي والتوجيه للأمة ، وفيما يلي بعض ما أثر عنه في ذلك.
١ ـ فضل العلم
ومجد الامام أبو جعفر (ع) العلم ، ودعا إليه ، وحث على طلبه ، وأثنى على طلابه ، يقول (ع) :
« تعلموا العلم فان تعلمه جنة ، وطلبه عبادة ، ومذاكرته تسبيح ،
نام کتاب : حياة الإمام محمّد الباقر عليه السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 234