نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 519
تجفف النبع وتخضم
الزرع ، وتحرق النبت في الارض وهو وسيم ، وجعل الله زفير جهنم وشهيقها في أصول
تكوينه! وأهلكه الف شيطان كبوه على وجهه في سواء الجحيم وفيها لفح وفيها أفواه من
اللهب ذات أجيج وذات صفير » [١]
وأما التمثيل به
فقد ذهب إليه فريق من المؤرخين ولا شك انه من الموضوعات وذلك لنهي أمير المؤمنين
عنه ، مكررا لقول النبي (ص) : « المثلة حرام ولو بالكلب العقور » فكيف يسوغ
لريحانة الرسول (ص) وسبطه أن يعرض عن وصية أبيه ، ويرتكب ما خالف الشريعة
الاسلامية؟ وقد اختلف القائلون بذلك في الشخص الذي مثل بابن ملجم : فالمحب الطبري
ذكر ان الذي مثل به الامام الحسين ومحمد بن الحنفية ، وقد نهاهما الحسن عن ذلك فلم
يذعنا له [٢] وذكر أبو الفداء ان الذي قام بذلك عبد الله بن جعفر [٣] وذكر ابن أبي
الحديد ان الحسن هو الذي قام به [٤]
ان هذا الاختلاف
يزيدنا وثوقا بافتعال ذلك وعدم صحته ، وجزم الدكتور طه حسين بصدور التمثيل من
اولياء الدم قال :
« والشيء المحقق
هو ان ولاة الدم لم ينفذوا وصية علي في أمر قاتله فهو قد امرهم أن يلحقوه به ، ولا
يعتدوا ، ولكنهم مثلوا به أشنع التمثيل فلما مات حرقوه بالنار » [٥]