نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 494
فأدخل الرعب
والخوف في القلوب ، وخطب الناس فكان خطابه حافلا بالجفاء والغلظة والقسوة فمن جملة
خطابه.
« يا أهل المدينة
، والله لو لا ما عهد الي معاوية ما تركت بها محتلما إلا قتلته. »
ولما انهى هذا
الأثيم أمر المدينة توجه إلى مكة فاحتلها ، وأخذ البيعة من أهلها قسرا ، ثم انعطف
بعد ذلك الى اليمن وكان واليها عبيد الله ابن العباس فانهزم بنفسه ناجيا من شره
قاصدا نحو الكوفة ليعرف الامام بذلك ولما دخل بسر الى اليمن أخذ البيعة من أهلها ،
وفتش عن طفلين لعبيد الله فلما ظفر بهما قتلهما [١] ولما انتهى خبرهما
الى امهما ضاقت بها الدنيا وأكلها الحزن وبرى البكاء عينيها ، فكان الحزن والجزع
لها غذاء وشرابا حتى فقدت شعورها وقد رثتهما بذوب روحها قائلة :
ولما انتهت
الأنباء المريعة الى الامام أقبل الى اصحابه وانمسه المقدسة ملؤها اللوعة
والاستياء على هذا التمرد الناشب فى جيشه فخطب فيهم فمن جملة خطابه قوله :