نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 472
ـ ليعلم الجاهل ،
ويثبت العالم ، ولعل الله عز وجل يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة.
ورأى الامام (ع)
منهم اذعانا لكلامه ومقاربة شديدة له ، فقال لهم :
« ادخلوا مصركم
رحمكم الله »
فاجابوا الى ذلك
ورحلوا عن آخرهم معه الى الكوفة ، ولكنهم بقوا على فكرتهم يذيعونها بين الكوفيين
وينشرون الشغب ويدعون الى البغي وقد شاع أمرهم وقويت شوكتهم واندفع بعضهم الى
الامام وهو يخطب فقطع عليه خطابه تاليا قوله تعالى ( لَئِنْ أَشْرَكْتَ
لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ )[١] فأجابه الامام
بآية اخرى ( فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ وَلا
يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ )[٢]
وجعل الأمر يمعن
في الفساد بين الامام وبين هؤلاء المارقين ، فقد أخذوا يتعرضون للآمنين ، وينشرون
الرعب والفزع فى البلاد الأمر الذي أوجب اضطراب الامن العام وشيوع الخوف بين جميع
المواطنين.
اجتماع الحكمين :
واسترد معاوية
قواه واحكم أمره بعد الانهيار الذي أصابه ، وقد أوفد الى الامام رسله يستنجزه
الوفاء بالتحكيم ، ويطلب منه المبادرة باجتماع الحكمين ، وانما بادر لذلك لعلمه
بالفتن والخطوب التي منى بها الجيش العراقي حتى تفرق الى طوائف وأحزاب يضاف الى
ذلك علمه بانحراف ابي موسى الاشعرى عن الامام ، وقد أراد أن يحوز بذلك الى