نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 460
« لنرجع نحن وأنتم
إلى أمر الله عز وجل في كتابه ، تبعثون منكم رجلا ترضون به ونبعث منا رجلا ، ثم
نأخذ عليهما أن يعملا بما في كتاب الله لا يعدوانه ، ثم نتبع ما اتفقا عليه. »
وانبرى مصدقا
لمقالة معاوية :
« هذا هو الحق. »
وأغلب الظن ان
معاوية مناه وارشاه لأنه كان يعلم بانحرافه عن أمير المؤمنين ، وقد استجاب لدعوته
وقفل راجعا الى الامام وهو ينادي بالتحكيم ، فقال الامام (ع) له ولغيره من
المعاندين الذين لا يجدون لذة سوى العناد والتمرد :
« عباد الله ، إني
أحق من أجاب إلى كتاب الله ، ولكن معاوية وعمرو بن العاص وابن أبي معيط وحبيب بن
مسلمة وابن أبي سرح ليسوا بأصحاب دين ولا قرآن ، إني أعرف بهم منكم ، صحبتهم
أطفالا وصحبتهم رجالا فكانوا شر أطفال وشر رجال ، إنها كلمة حق يراد بها باطل. إنهم
يعرفونها ولا يعملون بها ، وما رفعوها لكم إلا خديعة ومكيدة ، اعيروني سواعدكم
وجماجمكم ساعة واحدة ، فقد بلغ الحق مقطعه ، ولم يبق إلا أن يقطع دابر الذين
ظلموا. ».
لقد اعرب (ع) في
كلامه كذب ما يدعيه معاويه من الانقياد إلى كتاب الله ، وأبان لهم عن غيهم وتمردهم
عن الدين فهو أدرى بهم من غيره ، ولكن ذلك المجتمع الهزيل لم يذعن لكلام الامام
واعار حديثه أذنا صماء ، فقد انبرى إليه زهاء أثنى عشر الفا من الذين يظهرون
القداسة والدين وهم لا يفهمون منهما شيئا فخاطبوه باسمه الصريح منذرين ومتوعدين إن
لم يخضع لما يرومونه قائلين :
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 460