نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 441
دعوتم إليها فنعما
هي. وأما الطاعة لصاحبكم فانا لا نراها. إن صاحبكم قتل خليفتنا ، وفرق جماعتنا ،
وآوى ثأرنا ، وقتلتنا ، وصاحبكم يزعم أنه لم يقتله فنحن لا نرد ذلك عليه ، أرأيتم
قتلة صاحبنا؟ ألستم تعلمون انهم أصحاب صاحبكم؟ فليدفعهم إلينا فلنقتلهم به ونحن نجيبكم
الى الطاعة والجماعة .. »
وحفل كلام ابن هند
بالاكاذيب والاغاليط فقد أتهم الامام بقتل عثمان وهو يعلم ببراءته منه ، فقد قتله
خيار المسلمين لما انحرف عن الحق وغيّر كتاب الله ـ كما ذكرنا ذلك عند عرض احداثه
ـ وقد انبرى إليه شبث بن ربعي [١]
فقال له :
« أيسرك بالله يا
معاوية إن أمكنت من عمار بن ياسر فقتلته؟ »
وقد عرض شبث
لمعاوية اعظم شخصية اسلامية ثارت على عثمان وهو عمار بن ياسر فهل يقتص منه إن ظفر
به ، فقال له معاوية.
« وما يمنعني من
ذلك؟ والله لو امكنني صاحبكم من ابن سمية ما قتلته بعثمان ، ولكن كنت اقتله بنائل
مولى عثمان بن عفان .. »
وما الذي يمنع
معاوية من قتل عمار لو ظفر به في سبيل الملك والبغي على الاسلام ، وثار شبث حينما
سمع مقالته فقال له :
« لا والله الذي
لا إله إلا هو لا تصل الى قتل ابن ياسر حتى تنذر
[١] شبث بن ربعي
التميمي كان مؤذنا لسجاح التي ادعت النبوة ثم اسلم ، وصار من اصحاب امير المؤمنين
، ثم صار مع الخوارج ثم تاب عن ذلك ، وكان هذا الاثيم ممن اشترك في قتل سيد
الشهداء ، هلك في حدود السبعين من الهجرة ، الاصابة ٢ / ١٦٣
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 441