نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 439
فأجابه أبو الأعور
السلمي [١] : بعدم السماح لهم ، وهجم الاشعث ومن معه على صفوف أهل
الشام فار الوهم عن الفرات والحقوا بهم خسائر فادحة في الاموال والنفوس ، ولما ملك
العراقيون الفرات سمح الامام لأهل الشام أن يردوا منه ، ولم يكل لهم صاعا بصاع ولم
يعمل معهم الا عمل المحسن الكريم.
ايفاد السفراء الى معاوية :
وقبل أن يدق جرس
الحرب أوفد الامام رسل السلام الى معاوية كما اوفدهم من قبل في معركة الجمل رجاء
في الصلح وحقن الدماء ، والذين بعثهم للقياهم : عدى بن حاتم ، وشبث بن ربعي ،
ويزيد بن قيس ، وزياد بن حفصة ، فتكلم معه عدى بن حاتم فقال له :
« أما بعد : فانا
أتيناك لندعوك الى أمر يجمع الله به كلمتنا وأمتنا ويحقن به دماء المسلمين ،
وندعوك الى افضلها سابقة واحسنها في الاسلام آثارا [٢] وقد اجتمع له
الناس ، وقد ارشدهم الله بالذي رأوا ، فلم يبق احد غيرك وغير من معك ، فانته يا
معاوية من قبل أن يصيبك الله واصحابك بمثل يوم الجمل .. »
[١] ابو الأعور
السلمي : هو عمرو بن سفيان قال ابو حاتم الرازي لا يعد من الصحابة ولا تصح روايته
، شهد حنينا وهو كافر ثم اسلم ، وكان من اشد الناس على الامام في صفين ، وكان
الامام يدعو عليه في قنوته في صلاة الغداة الاستيعاب ٤ / ١٤
[٢] وجاء في تأريخ
الطبري : ان ابن عمك سيد المسلمين افضلها سابقة واحسنها في الاسلام آثارا.
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 439