لقد اصطنع البكاء
ليغري السذج ويظهر الاخلاص والطاعة لمعاوية ولما التقى به تذاكر معه معاوية في
الوسائل والطرق التي يسلكها في حربه مع الامام ، فقال له ابن العاص :
« أما علي فو الله
لا تساوي العرب بينك وبينه في شيء من الاشياء وإن له في الحرب لحظا ما هو لأحد من
قريش الا أن تظلمه .. »
وانطلق معاوية
يبين له الدوافع في حربه وعصيانه قائلا :
« صدقت. ولكنا
نقاتله على ما في أيدينا ، ونلزمه قتلة عثمان!! »
إنه إنما يقاتل
الامام من أجل السلطة والامرة والثراء العريض الذي اختلسه من بيت المال ، واندفع
ابن العاص يبين له وهن المطالبة بدم عثمان قائلا :
ـ وا سوأتاه إن
احق الناس أن لا يذكر عثمان!!
ـ ولم ويحك؟!!
ـ أما أنت فخذلته
ومعك أهل الشام حتى استغاث بيزيد بن اسد