نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 391
ثورة وعنف قائلا
له :
« اعتزل عملنا
أيها الرجل ، وتنح عن منبرنا لا أم لك!. »
وأخذ الحسن يجد في
تحفيز الناس للجهاد ويحثهم على الخروج لنصرة أبيه ، وقد قام فيهم خطيبا فقال لهم :
« أيها الناس ..
أجيبوا دعوة أميركم ، وسيروا إلى إخوانكم ، فانه سيوجد الى هذا الامر من ينفر إليه
، والله لئن يليه أولو النهي أمثل في العاجل والآجل وخير في العاقبة ، فاجيبوا
دعوتنا واعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم ، وان أمير المؤمنين يقول : قد خرجت
مخرجي هذا ظالما او مظلوما واني اذكر الله رجلا رعى حق الله إلا نفر ، فان كنت
مظلوما اعانني ، وان كنت ظالما أخذ. والله ان طلحة والزبير لاول من بايعني ، وأول
من غدر فهل استأثرت بمال او بدلت حكما ، فانفروا وأمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر
.. »
فاجابه الناس
بالسمع والطاعة ، والامتثال والانقياد لأمره ، والاجابة لدعوته ، ولكن الزعيم مالك
الاشتر رأى ان الامر لا يتم الا بإخراج أبي موسى مهان الجانب محطم الكيان ، فاقبل
مع جماعة من قومه فاحاطوا بالقصر فلما نظر إليهم غلمانه اقبلوا يشتدون الى أبي
موسى وقد خيم عليهم الخوف والذعر فقالوا له :
« يا أبا موسى.
هذا الاشتر قد دخل القصر فضربنا واخرجنا. »
فنزل الوغد من
القصر وقد استولى عليه الذهول فصاح به الاشتر :
« أخرج من قصرنا
لا أم لك .. »
وتردد الاشعرى
برهة فصاح به مالك ثانيا :
« اخرج ... اخرج
الله نفسك!. فو الله إنك لمن المنافقين!. »
نام کتاب : حياة الإمام الحسن بن علي عليهما السلام دراسة وتحليل نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 391